الأحد، 16 مايو 2010

هو انا ليه حاسس باحباط؟

- عايز اسألك سؤال و يا ريت تجاوبني؛ انت ليه حاسس باحباط؟
- انا حاسس ان مفيش امل و شكلك كدة ممشيني في طريق مش هايوصلنا لحاجة...
- ليه بتقول كدة؛ انت مش شايف التقدم الحلو اللي احنا بنعمله؛ انت كنت ممكن تتخيل يجي يوم و تصارح صديقك الغيري بالمشكلة دي؟
- اه اوك انا شايف التقدم؛ و عارف ان خطوة اني اصارح صديقي الغيري خطوة حلوة جدا و كويس انه قبلني و ما اتغيرش؛ بس المشكلة اني مش حاسس انه قادر يحس بيا او بمشكلتي؛ حاسس انه مش متخيل تعبي و مشاعري؛ حاسس انه مش حابب اكلمه في المشكلة دي تاني
- بالعكس هو ممكن يكون خايف على مشاعرك و مش عايز يكون فضولي علشان ما يأثرش عليك بالسلب
- ممكن بردو...
- طيب بلاش صديقك الغيري؛ اخوك لما حكيتله المشكلة(دي لوحدها خطوة جريئة قوي) شوفت القبول العجيب؛ و الاهتمام؛ و شوفت ازاي اعترف انه غلطان في حقك و ما حاولش ينكر ده
- ماشي انت معاك حق اخويا طبعا اداني دفعة جامدة قوي لقدام و ما توقعتش الدعم ده كله منه
- طيب امال مالك بقى؟ المفروض تبقى فرحان و مبسوط و حاسس بقوة مش محبط و فاقد الامل
- بصراحة انا حاسس اني باكبر لكن مش حاسس ان المثلية بتتغير؛ فاكر يوم ما روحت لابونا و سألني انت حاسس ان اللي بيحصل ده بيغير الميول اللي جواك؟ السؤال ده جه على الجرح؛ غير انه وصلي رسالة ان ابونا مقتنع ان فيش علاج!!
- ابونا ممكن يكون كان غرضه يطمن عليك مش اكتر؛ غير ان حتى لو هو مقتنع ان مفيش علاج هو مش دكتور علشان يعرف؛ موضوع ان المثلية مش بتتغير انت عارف من اول العلاج ان المشوار طويل و المثلية مش هاتتغير في يوم و ليلة؛ لازم تأخد وقت
- انا معاك بس انا بدأت اتعب؛ حاسس ان الارض تحتي بقت رخوة قوي مش ارض صلبة كدة زي ما كنت حاسس في اول العلاج
- هو الطريق كدة مش كله سهل و صلب؛ لازم تيجي اوقات يبقى صعب و لازم نتحمل و نطلب من ربنا المساعدة علشان نعدي الجزء ده من الطريق
- انا تعبت بجد؛ و بصراحة كدة انا حاسس اني ممكن اكون مختلف عن اللي معايا في العلاج؛ و يكون الموضوع عندي طبيعي اكتر
- ازاي يعني؟
- يعني انا محصليش اعتداء و انا صغير؛ و الناس اللي شايف ان ميولهم اتغيرت كلهم حصلهم اعتداء و هما صغيرين؛ يعني سهل قوي اقول انهم اصلا غيرين و الاعتداء غير ميولهم فسهل ترجع تاني؛ لكن انا وضعي مختلف...
- انت جاي تقول الكلام ده دلوقتي؛ بعد ما شوفت بوضوح الاساءات النفسية اللي اتعرضتلها؛ و شوفت قد ايه كان ناقصك حب و حنان؛ و ده ينطبق مع الاسباب اللي تخلي الشخص يبقى مثلي؛ يعني في حاجات واضحة قوي في حياتك تخليك تتحول لمثلي؛ يعني بردو التغيير ممكن
- كلامك فيه شوية منطقية؛ هاحاول اقتنع بيه و امشي معاك و اشوف هانوصل لفين؛ اهو في كل الاحوال العلاج مفيد على الاقل في اننا نكبر
- تمام كدة؛ ده اللي انا عايزه منك؛ اهدا و خلي املك في ربنا؛ و ما تفقدش الامل في العلاج؛ و تفائل بالخطوات الحلوة اللي اخدناه و اكيد ربنا هايوصلنا للهدف بتاعنا

ده كان حوار قولت اعمله مع روحي؛ بس مش عارف طلع مع مين بالظبط؛ يكونش ده الطفل الداخلي اللي بيقولوا عليه!!
شكله كدة هو الطفل الداخلي و شكله كمان متعب شوية :D
يا رب يكون فعلا اقتنع بكلامي و ما يكونش بياخدني على قد عقلي و يرجع يحبطني و يخليني اخاف من فقدان الامل!!

هناك تعليقان (2):

  1. كلام حلو وعلى الأقل عميوضح انك على الأقل في صراع بين ذاتك المزيفه وذاتك الحقيقية
    أنا واثق ان الطفل الداخلي عاوز يعبر عن احتياجاته
    هو عايز يشبع حب وحنان وعاوز أمل يمشي عليه
    الطفل هو الأمل ... عارف مبارح كان ابن خالي الصغير بيمشي ..بقالي ماشفتوش 5 أشهر ... فجيت أحضنه واضمه لقيته عاوز يعيط ونسيني زعلت ... قلت لنفسي يمكن نسيني بس الطفل ما بينساش بسهولة رجعت حاولت مره تانيه ونططته في الهوا وضميته لصدري ضحك وفرح وافتكرني ورجعنا زي الفل مع بعض ... كانت ضحكاته عطتني تفاؤل كبير وكمان ضمن كل واحد فينا في طفل بده يشعر بالامان ولازم نحضنه ونتحاور معه ونعطيه احتياجاته لنشعر بأمل أكبر وإحساس أفضل وثقة بالنفس أكبر ... ربنا يوفك يا باحث ويعطيك أمل جديد كل يوم.

    ردحذف
  2. شعاع التفاؤل باشكرك جدا على تعليقك الجميل ده و على تشجيعك

    ردحذف